الأربعاء، 6 يوليو 2011

( تفريغ ) اختلاط النساء بالرجال في أماكن العمل والدراسة - الشيخ زيد بن محمد المدخلي


اختلاط النساء بالرجال في أماكن العمل والدراسة

السؤال: هذا سائل يسأل يقول: مما لا يخفى أن ما ابتليت به الأمة الإسلامية في الوقت الراهن اختلاط النساء بالرجال، في جل الأماكن العمومية وبخاصة أماكن العمل والدراسة. فهل يترك الرجل العمل والدراسة بسبب الاِختلاط؟ وهل يلحقه إثم في ذلك؟ وهل ثمة مستثنيات تدعو فيها الحاجة إلى الاِختلاط؟ بارك الله فيكم

الجواب: حاجات العبد في دنياه لا تُبيح له الوقوع في الحرام، وإنما تُبيح له ما أباحه الله –عز وجل- وأباحه رسوله –عليه الصلاة والسلام-. وهذه العادات التِّي هي منشأها من أهل الكفر، وطبِقت في كثير من بلدان المسلمين، اِختلاط الرجال بالنساء في مجال العمل، لاسيما مع التبرج وكشف العورات، فإن العبد من بني آدم ليس ملكًا، إنما هو بشر، فالاختلاط سببٌ في وقوع الفواحش والعياذ بالله، فأول ما تزني جوارحه؛ " العينان تزني وزناهما النظر، والأذنان تزني وزناهما السمع، واليدان تزني وزناهما البطش، والرجلان تزني وزناهما المشي، والفرج يُصدِّق ذلك أو يُكذِّبه "، فعلى كل حال لا يجوز ولا يُباح للإنسان أن يرتكب المحارم من أجل قضاء حاجاته الدنيوية وإنما يطلب قضاء حاجته بطاعة الله –تبارك وتعالى- فقد، ولا يتجاوز ذلك. فإن تجاوز فقد ظلم نفسه.

الشيخ زيد بن محمد المدخلي
تفريغ: فريق لآلئ الدعوة السلفية
منتديات نور اليقين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق