الخميس، 7 يوليو 2011

( تفريغ ) حكم غسل ثياب الميت لتسقى منه الأم لدفع الحزن - الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

حكم غسل ثياب الميت لتسقى منه الأم لدفع الحزن

السؤال: أحسن الله إليكم تقول أحد النساء: أنه مات ولد أحد النساء فأصابها هماً عظيماً، فأخذ بعض ملابسه الداخلية فغسلناها، وأخذ هذا الماء وأسقيناها منه فذهب عنها كثيرا من ذلك الهم، فما حكم هذا الفعل، وهل يستدل له بقصة يعقوب مع ابنه يوسف عليهما السلام؟

الجواب: هذه خرافة ولا يجوز هذا العمل أبدا، وهذا خطأ واضح، فلا يجوز تغسل ثيابه وتسقى لأمه، لا أحد قال هذا، هذا إنما يستعمل للعائن الذي يصيب بعينه تغسل ثيابه وترش على المصاب أو يشرب منها.
وأما ما ذكر في السؤال فهو خطأ، جهل، ولا يجوز الاستمرار عليه ولا فعله، وعليها الصبر على أمه الصبر والاحتساب وعدم الجزع ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) ( البقرة: 155، 156أما أنها تبكي تحزن عليه فلا مانع هذا شي ليس باختيارها النبي صلى الله عليه وسلم بكى لما مات ابنه إبراهيم بكى، البكاء جائز؛ لأنه ليس باستطاعة الإنسان الحزن في القلب جائز، إنما النياحة ولطم الخدود وشق الجيوب وشرب ماء الثياب هذا كله من أمور الجاهلية، ولا يستدل به قصة يوسف عليه السلام هذه معجزة من معجزات الأنبياء خاصة بالأنبياء . نعم

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
تفريغ: فريق لآلئ الدعوة السلفية
منتديات نور اليقين