الأربعاء، 6 يوليو 2011

( تفريغ ) بطلان دعوى اِضطهاد المرأة - الشيخ صالح بن فوزان الفوزان


بطلان دعوى اِضطهاد المرأة

السؤال: هنا سائلٌ يقول: أهل الأهواء والشَّهوات يَتقدَّمون بمقدَّمةٍ فاسدةٍ، وهي أنَّ المرأة تُعاني مِنْ اِضطهاد وكبت فِي الْبيت والسُّوق وغير ذٰلك، ثمَّ يُطالبون المرأة بالتَّبرُّج والتَّمرُّد على الشَّرع والعُرف السَّليم؛ فما توجيهكم في ذٰلك؟

الجواب: نعم، معروفٌ أنَّ المريض يجد طعم الماء مُرّ، الماء الحلو يجدهُ مرًّا، فكذٰلك هٰؤلاء المرضى بالنِّفاق، أو بالكُفر، أو غير ذٰلك مِنَ الآفات، يجدون أنَّ أحكام الشَّريعة مرَّة، لا يستسيغونها، والمرأة في غيرها،
ومَنْ يَكُ ذَا فَمٍ مُـرٍّ مَريضٍ يَجدْ مُرًّا بهِ الماء الزُّلالا .
 هٰكذا طبيعة المريض، فهٰؤلاء مرضى في الحقيقة، الَّذين يتصوَّرون أنَّ المرأة المسلمة في اِضطهاد، هٰؤلاء مرضىٰ، يتصوَّرون الحقَّ باطلًا، والباطل حقًّا، هٰذا تصوُّرهم، معكوس - والعياذ بالله -؛ وإلَّا فالمرأة فِي الإسلام - والحمد لله-، المرأة فِي الإسلام مكرَّمة ومعزَّزة فِي بيتها مصونة، ومحترمة، آمرة، ناهية، وقد وُفِّرت لها أسباب الرَّاحة، فأيُّ اِضطهادٍ هٰذا ؟!
الاِضطهاد فِي خروجها مِنْ بيتها وإتعابها بالأعمال الَّتي لا تتَّفق مع أنوثتها؛ هٰذا هو الاِضطهاد، بإخراجها مِنْ بيتها للأعمال؛ - أعمال الرِّجال -، وكونها تعمل مع الرِّجال بالمكاتب، أو في الطَّائرات، أو في مجالات الرِّجال تزاحمهم، ويزاحمونها؛ هٰذا هو الاِضطهاد بالحقيقة؛ هٰذا هو الاِضطهاد، أمَّا إكرامها، أمَّا صيانتها، أمَّا توفير الرَّاحة لها؛ فهٰذا هو التَّوسعة، وهٰذا هو الخير، وهٰذا هو الإسلام. نعم .

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
http://www.alfawzan.ws/node/3623
تفريغ: فريق لآلئ الدعوة السلفية
منتديات نور اليقين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق